أكد الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى، أنه لا يوجد قانون واضح يُحرم زيارة النساء للمقابر، مطالبًا بفتح أبواب المقابر أمام النساء لزيارتها.
وأوضح ” الغيث ” ، أنه لا يوجد هناك قانون يمنع زيارة النساء للمقابر، لافتًا إلى أن الفتاوى غير ملزمة ولا يجوز أن تُلزم الدولة الناس بفتاوى لمسائل في محل اختلاف واجتهاد، فالراجح جواز زيارة النساء للمقابر بلا كراهة.
وأضاف أن الأمر لا كراهة فيه إذا لم تخف المرأة على نفسها الوقوع في ما حرم الله لعموم الأدلة المرغبة في ذلك كما سبق، قائلًا ” ليترك للناس حرية الاجتهاد والتقليد؛ فمن رأى التحريم فلا يزور، ومن يرى جوازه فمتاح له الزيارة، وإلا إذا منعنا الزيارة بحجة بعض الفتاوى المحلية المعاصرة فيلزم أن تمنع الحكومة حينئذ من باب القياس محلات الحلاقة والتصوير والزهور وعشرات المهن التي حرمت بفتاوى رسمية ” .
كما أشار إلى أن الفتاوى غير ملزمة على الدولة والناس؛ لأن 99% من المسائل الفقهية محل خلاف واجتهاد، وبالتالي لا يجوز إلزام الناس بالفتاوى وإنما بالقوانين التي تكون في الشأن العام وليس الشأن الخاص.
ولفت إلى أن أهل العلم اختلفوا في حكم زيارة النساء للمقابر، فبعضهم قال تجوز زيارة النساء للقبور بلا كراهة وهو مذهب الجمهور ومذهب الحنفية وقول عند المالكية، وهو الأصح عند الشافعية مع أمن الفتنة، ورواية في مذهب الحنابلة، واختيار ابن حزم رحمه الله وغيره.