القمر يصل مرحلة المحاق الأربعاء.. والجمعة غرة شهر رجب

أكد رئيس الجمعية الفلكية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه من المتوقع أن يصل القمر مرحلة المحاق (الاقتران) غدًا الأربعاء، عند الساعة 7:05 مساء بتوقيت المملكة، (4:05 مساء بتوقيت جرينتش)، بعد غروب القمر وغروب الشمس بسماء مكة المكرمة، مُنهيًا دورة اقترانية حول الأرض ومُبتدئًا دورة اقترانية جديدة، أي شهرًا اقترانيًا جديدًا، ويبلغ متوسط هذه الفترة 29.53 يوم.
وقال المهندس ماجد، إن الاقتران هو أحد منازل القمر ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، عندما يقعان على خط طول سماوي واحد، ويكون القمر منتقلًا من غرب الشمس إلى شرقها، وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.
وتابع أبو زاهرة، أن الشهر القمري الشرعي هو الأهم لنا نحن المسلمون، ويبدأ من رؤية الهلال الجديد بعد غروب الشمس، رؤية شرعية صحيحة، وينتهي برؤية الهلال الجديد التالي بعد غروب الشمس أيضًا.
وأوضح أنه نظرًا لأن بعد الاقتران تحدث مرحلة تسمى «الإهلال»؛ وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق، وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه، فإن الشهر الشرعي يبدأ بعد الشهر الاقتراني بعدة ساعات.
واستطرد المهندس أبو زاهرة، أن مدار القمر يجعله يكمل دورة واحدة حول الأرض مرة كل أربعة أسابيع، وتكون النتيجة «دورة أو جهة» من المحاق ثم التربيع الأول والأحدب المتزايد والبدر المكتمل والأحدب المتناقص والتربيع الأخير، ثم العودة إلى المحاق مرة كل 29 يومًا ونصف اليوم.
وأضاف أن هذه الحركة تعني أن القمر يقطع 13 درجة عبر السماء من ليلة إلى الليلة التالية، وهذا يجعله يشرق ويغرب متأخرًا بحوالي ساعة كل يوم، وأن هذا الوقت من الشهر القمري يعتبر مناسبًا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية؛ نظرًا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
وأشار إلى أنه نظرًا لغروب القمر والشمس قبل حدوث الاقتران مساء غد الأربعاء الموافق السادس مارس، فإن يوم الخميس هو المتمم للثلاثين لشهر جمادى الآخرة، ويوم الجمعة سيكون غرة شهر رجب (حسب تقويم أم القرى).