هام و مفاجاة ولي العهد ?? يدشن 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة وتوظيف الإلكتروني في عدد من وزارات وجهات حكومية تنفيذاً لرؤية المملكة 2030 لكافة ( الخريجين ، الخريجات ، الشباب السعودي

أكد عدد من الاقتصاديين في المنطقة الشرقية أن وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم، حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) سيسهم في دعم الصناعات التحويلية في المملكة ودعم الناتج المحلي إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني بـ 22 مليار ريال، ويسهم في تأمين أكثر من 100 ألف وظيفة.
وأشاروا أن مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ستُعزز في ترسيخ مكانة المملكة كمركز استراتيجي يوفر بيئة مشجعة للاستثمار في قطاع خدمات الطاقة، على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أصبحت فكرة إنشاء قطاع وطني جديد يهتم بالصناعات المرتبطة بالطاقة، جاهزة للتطبيق على أرض الواقع أكثر من أي وقت مضى.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار

الخالدي:” إن مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، التي تقام في المنطقة الشرقية على مساحة 50 كيلو متر مربع بين حاضرتي الدمام والأحساء، ويدشّنها صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، على مساحة قدّرها 12 كيلومترا تُمثل نقلة نوعية في جذب الاستثمارات العالمية والمحلية، وأنها بما تتضمنه من بنية تحتية بمواصفات عالمية من شأنها توفير بيئة مُحفزة للاستثمار في قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية”.
وأفاد أن إنشاء مدينة الملك سلمان للطاقة تأتي لتؤكد الخيارات الوطنية التي رسمتها رؤية المملكة 2030م بالوصول بالمملكة إلى قوة صناعية كُبرى ومنصة لوجستية عالمية، مهنئًا القيادة الرشيدة بإطلاق مثل هذه المشروعات الضخمة، التي تصب في تنويع مصادر الدخل الوطني وانطلاق المملكة نحو آفاق أرحب في جملة من القطاعات الحيوية.

وتناول الخالدي الآثار الإيجابية التي يعكسها تدشين المرحلة الأولى من المدينة على الحركة الاقتصادية ليس في المنطقة الشرقية فحسب وإنما في سائر أنحاء المملكة، بإيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية بخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة منها، وكذلك خلق المزيد من فرص العمل أمام قوى العمل الوطنية، ناهيك عن العوائد طويلة المدى لاسيما تلك التي تتعلق بتنويع الصادرات وتنمية الإرادات وتوطين المنشآت وخلق قواعد صناعية قائمة على أُسس الابتكار والتطوير، لافتًا إلى أن الرهان اليوم على القطاعات الاقتصادية ذات الاستثمارات النوعية والمُتميّزة، التي تُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأكد مثالية موقع مدينة الملك سلمان للطاقة، كونها تقع في قلب الأعمال المرتبطة بالطاقة والنفط، وفي منطقة تزخر بالكوادر والخبرات الوطنية في مجالات ذات العلاقة، لافتًا إلى أن المدينة تفتح المجال على المدى القريب أمام رواد الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية بمزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة، وهو ما يستوجب اطلاعهم على مراحل المدينة والاحتياجات الإنتاجية والتشغيلية لكل مرحلة من مراحل المدينة والعمل على توفيرها.

من جانبه، قال الكاتب الاقتصادي الدكتور احسان بوحليقة، :” إن مدينة الملك سلمان للطاقة تمثل إضافة نوعية جديدة تنظم إلى منظومة التجارة التحويلية الغير نفطية في المملكة العربية السعودية التي سيتخللها إنشاء 350 مصنعاً جديداً تدعم الصناعات التحويلية، وبين أن مدينة الملك سلمان للطاقة ستنظم للمدن الاقتصادية والصناعية في المملكة التي جاءت لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز فقط بل الاعتماد على منظومة واسعة من مصادر الدخل والأنشطة.

وأوضح الدكتور بوحليقة أن الصناعات الغير نفطية التي بدأت في المملكة منذ السبعينات سواء في مدينة الجبيل الصناعية وينبع إضافة إلى المدن الاقتصادية التي تبعتها في مختلف مناطق المملكة حققت العديد من الإنجازات التنموية في مختلف الصناعات التي تدعم الاقتصاد الوطني، مبيناً أن مدينة الملك سلمان للطاقة تمتاز بموقع استراتيجي حيث تبعد بضع كيلومترات من الخليج العربي وتعد حاضنة الصناعات التحويلية وصناعة النفط والغاز في المملكة، وتتكامل مع أكثر من 7 آلاف مصنع تتجاوز استثماراتها أكثر من 1.1 تريلون ريال حيث تعزز هذه المصانع المنتجات الوطنية.
وبين أن مدينة الملك سلمان للطاقة ستدعم المحتوى المحلي في الطاقة في المملكة، مؤكداً أن مدينة سبارك تعمل تحت مضلة أرامكو السعودية من خلال برنامج اكتفاء الذي يسهم في زيادة الناتج المحلي وتشجيعه.

وأفاد أن مدينة الملك سلمان للطاقة ترتبط بشكل وثيق برؤية المملكة الطموحة من خلال تحقيق أربعة أهداف رئيسية تتمثل في تعزيز المحتوى المحلي، تنويع مصادر الدخل، إنتاج سلسلة توريد للصناعات التحويلية النفطية، إضافة إلى خلق المزيد من الوظائف، مبيناً أن المدينة لها انعكاس كبير في التنمية من خلال توفير أكثر من 100 ألف وظيفة، مما سينعكس على توظيف أبناء المنطقة والمملكة بشكل عام، كما أنها ستدعم الاقتصاد الوطني بما يقارب 22 مليار ريال وستعزز من اقتصاد المنطقة الشرقية التي تقع في متوسط دول الخليج العربي التي جميعها منتجة للنفط، الأمر الذي يسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي لرؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل.
من جانبه، أكد المستشار في شُؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا الدكتور فيصل مَرزا أن مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” ستضع استراتيجية جديدة للصناعة التحويلية السعودية التي تعكس خطط وأهداف واستراتيجيات رؤية المملكة 2030، مضيفاً أن استراتيجية الصناعة السعودية السابقة كانت تُحدّد 30% كحد أقصى للمحتوى المحلي وسعودة الوظائف، غير أن رؤية المملكة 2030 ركزت على أولوية المنتج والمحتوى المحلي بنسبة 100%.
وأوضح الدكتور فيصل مَرزا أن مدينة الملك سلمان للطاقة تعد أحد

توجهات رؤية المملكة 2030، التي ستسهم بإنشاء مدينة صناعية حديثة تجذب كبريات الشركات العالمية والمحلية لخدمة قطاعات الإنتاج والتكرير والبتروكيماويات والكهرباء والمياه وغيرها، مبيناً أن التصحيح الاقتصادي لرؤية المملكة 2030 جاء شاملاً مع تطبيق الحوكمة والشفافية، وتفعيل المراقبة والمحاسبة